- 09 مارس - 11 صباحًا
الوصول السريع لاجزاء المقال
ثورة الذكاء الاصطناعي في عالم السيارات – DeepSeek في مواجهة العمالقة
شبكة السيارات الصينية : من خلال متابعة فريقنا لمعطيات سوق السيارات في الصين, ومع بداية عام 2025، شهدت صناعة السيارات تطورًا جديدًا مع ظهور نموذج الذكاء الاصطناعي DeepSeek، الذي جذب اهتمام أكثر من 20 شركة سيارات، من بينها جيلي، بي واي دي، دونغ فنغ، شانجان، وحتى مزودي خدمات الأنظمة الذكية مثل (Banma Zhixing) و (ECARX). يبدو أن أي سيارة جديدة لا تحمل شعار ديب سيك قد تجد صعوبة في المنافسة.
وفي الوقت الذي تتسابق فيه الشركات لدمج هذا النموذج، جاءت أخبار من الجانب الآخر من المحيط بأن إيلون ماسك قد أطلق نموذج Grok 3 للذكاء الاصطناعي، وقرر دمجه بشكل كامل مع سيارات تسلا، مما أشعل سباقًا محمومًا في قطاع الذكاء الاصطناعي داخل صناعة السيارات.

لكن يبقى السؤال: هل يمكن لـ ديب سيك أن يُحدث تغييرًا جوهريًا في صناعة السيارات، أم أنه مجرد موجة جديدة ستمر بمرور الوقت؟
DeepSeek مقابل Grok 3: حرب الذكاء الاصطناعي في عالم السيارات
مقارنة بالنماذج العالمية مثل GPT-4 من OpenAI وGrok 3 من xAI، يتميز DeepSeek بعدة نقاط قوة، أبرزها التكلفة المنخفضة. على سبيل المثال، بلغت تكلفة تدريب DeepSeek-R1 نحو 600 مليون دولار، بينما تجاوزت تكلفة تدريب GPT-4 عدة مليارات.
أهم مميزات DeepSeek:
- تكلفة تدريب منخفضة – فقط 5% إلى 10% من تكلفة نماذج OpenAI.
- كفاءة عالية في التحليل والتنبؤ – مما يعزز تجربة المستخدم داخل السيارة.
- إمكانية الوصول المفتوح – على عكس Grok 3 الذي لا يزال مغلق المصدر.
- أداء محسّن باللغة الصينية ولغات أخرى – مما يجعله أكثر توافقًا مع الأسواق الصينية ومستقبلا مع العالمية.
- إمكانية التكامل السلس مع أنظمة السيارات الذكية – مما يساعد في تحسين الأداء التفاعلي.
أما Grok 3، فقد أظهر أداءً متفوقًا في بعض المجالات مثل الرياضيات والعلوم والبرمجة، لكنه لا يزال مكلفًا للغاية، حيث استخدمت xAI أكثر من 10,000 وحدة معالجة رسومات H100 لتدريبه.


لماذا تتهافت شركات السيارات على DeepSeek؟
1. تحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي داخل المركبات
مع تزايد أهمية المساعدات الذكية داخل السيارات، توفر DeepSeek إمكانية دمج نظام DeepSeek-R1 بسهولة، مما يسمح بتقديم تحسينات في تجربة المساعد الصوتي والتفاعل الذكي مع السائق.
2. تقليل تكاليف تطوير الذكاء الاصطناعي
بدلاً من الاستثمار بمليارات الدولارات لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي خاصة، يمكن لشركات السيارات ببساطة دمج ديب سيك بتكلفة أقل بكثير.
3. زيادة قيمة العلامة التجارية
كما حدث مع جيلي، التي ارتفعت قيمتها السوقية بنسبة 26% خلال 5 أيام بعد إعلانها عن دمج DeepSeek داخل أنظمتها.
4. تعزيز قدرات القيادة الذاتية
يُقال إن ديب سيك قادر على تحسين تحليل بيانات الطريق واتخاذ القرارات بشكل أسرع، مما يجعله أداة مساعدة هامة في تطوير أنظمة القيادة الذاتية.

شركات السيارات التي أعلنت عن شراكتها مع DeepSeek
الشركة | تاريخ الإعلان | تفاصيل الاندماج |
---|---|---|
جيلي | 6 فبراير | دمج DeepSeek-R1 مع نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها لتحسين القيادة الذكية |
شيري | 7 فبراير | استخدام DeepSeek لتحسين تجربة المستخدم داخل أنظمة الترفيه والمساعدة الذكية |
بي واي دي | 9 فبراير | دمج كامل مع بيئة التطوير الخاصة بها لتحقيق تكامل مزدوج |
دونغ فنغ | 8 فبراير | إدماج نموذج DeepSeek في جميع طرازات العلامة الذكية التابعة لها |
شانجان | 11 فبراير | دعم أنظمة الذكاء الاصطناعي ADiGO SENSE بقدرات DeepSeek |
هونشي | 10 فبراير | تكامل عميق داخل أنظمة المقاعد الذكية |
SAIC | 9 فبراير | تطوير مساعد ذكي جديد قائم على DeepSeek |
Smart | 10 فبراير | تجهيز السيارات الذكية الجديدة بمساعد DeepSeek |
NIO | 11 فبراير | استخدام DeepSeek في التحليل الذكي لأنظمة القيادة |
XPeng | 13 فبراير | تطوير حلول ذكاء اصطناعي مبنية على DeepSeek داخل أنظمتها |
التأثير المحتمل على مستقبل القيادة الذاتية
أحد أكبر الأسئلة هو: هل يمكن أن يسهم DeepSeek في تطوير القيادة الذاتية؟
وفقًا لتقرير من بنك أمريكا للأوراق المالية، فإن ديب سيك يتمتع بقدرات معالجة متعددة الأنماط، ما يجعله قادرًا على تحسين تحليل مشاهد الطريق واتخاذ القرارات في الوقت الفعلي.

لكن هناك مشكلة رئيسية: السلامة.
- لا يزال الذكاء الاصطناعي يعاني من مشاكل الإدراك الوهمي.
- يتطلب تدريب النماذج للقيادة الذاتية وقتًا طويلاً وموارد ضخمة.
- الشركات الكبرى مثل تسلا وNIO تعتمد على أنظمة مخصصة أكثر تقدمًا.
الخلاصة: حتى الآن، لا يوجد أي دليل على أن DeepSeek قادر على قيادة سيارة بدون سائق، مما يجعل استخدامه محصورًا في المساعد الصوتي والترفيه الذكي داخل المقصورة.
مستقبل DeepSeek: هل سيكون مفتاح ثورة الذكاء الاصطناعي في السيارات؟
هناك سيناريوهان رئيسيان:
- سيناريو النجاح
- إذا تمكنت ديب سيك من تطوير نموذجها ليشمل تحليل بيانات القيادة والتحكم الفعلي، فقد تصبح نقطة تحول رئيسية في صناعة السيارات.
- سيناريو الفشل
- إذا استمرت في تقديم مساعدات صوتية سطحية فقط، فقد تصبح مجرد موضة تقنية تنتهي بعد عام أو عامين.

التحديات القادمة
- هل تستطيع DeepSeek بناء نظام بيئي متكامل مثل Huawei وXiaomi؟
- هل يمكنها تحسين تحليل البيانات واتخاذ القرارات في القيادة الذاتية؟
- هل ستتمكن من الحفاظ على أدائها بتكلفة منخفضة مع زيادة تطورها؟
في النهاية، ديب سيك ليست مجرد أداة ذكاء اصطناعي، بل اختبار حقيقي لمستقبل الذكاء الاصطناعي في السيارات. فهل ستكون هي المفتاح لثورة جديدة، أم مجرد فقاعة تسويقية أخرى؟
سنراقب التطورات القادمة عن كثب.