وزارة التجارة الصينية تستجيب لتسجيل الاتحاد الأوروبي لواردات السيارات الكهربائية الصينية

شبكة السيارات الصينية : تعرفتم معنا من خلال المقالات الدورية لمتابعتنا للسوق الصيني في مختلف دول العالم , على الأزمة الخاصة بالاتحاد الأوروبي مع السيارات الصينية ذات الطاقة الجديدة NEV, والتي أصبحت مصدر خوفًا كبيرًا من الاتحاد الأوروبي لانتشارها الكبير هناك وبأسعار ميسرة عن أسعار السيارات الأوروبية المحلية, بل وبتقنيات أفضل وسعة بطاريات ومدى أفضل, ولما لا فالصين لديها الصانع الأول والثاني على التوالي استحواذاً على حصة سوق البطاريات العالمية وهي شركتي كاتل بنسبة 36.8% وشركة بي واي دي بنسبة 15.8% وهم عمالقة صناعة البطاريات.

في وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاق تحقيق تعويضي في السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين بسبب الأسعار المنخفضة التي تُقدم بها في أوروبا عن منافسيها بمعدل من 20 إلى 40%، ولكن نظرًا للعدد الكبير من الشركات المعنية، اختارت المفوضية الأوروبية طريقة أخذ العينات لتحديد الهدف النهائي للتحقيق. حيث أعلنت المفوضية الأوروبية أنه تم اختيار ثلاث شركات سيارات صينية هم (BYD و SAIC و Geely Automobile)، لبدء تحقيق تعويضي.

خلال شهر مارس الحالي عقدت وزارة التجارة الصينية مؤتمرا صحفيا في الصين ، ورد هي يادونغ ، المتحدث باسم وزارة التجارة ، على لوائح المفوضية الأوروبية التي تتطلب من الجمارك الرد على تسجيل استيراد السيارات الكهربائية من الصين. تعتقد المفوضية الأوروبية أن الزيادة الكبيرة في واردات الصين من السيارات الكهربائية بعد إطلاق تحقيق تعويضي ضد الصين العام الماضي ستضر بسوق الاتحاد الأوروبي ، ومن الممكن فرض “تعريفات بأثر رجعي” على هذه المركبات المستوردة المسجلة.

وقال خه يادونغ إن الاتحاد الأوروبي أصدر مؤخرا لوائح تتطلب من الجمارك تسجيل السيارات الكهربائية المستوردة من الصين. تشعر الصين بقلق بالغ إزاء هذا ، وتشعر الصناعة بقلق بالغ بشأن الإجراءات الضريبية بأثر رجعي المحتملة التي يتخذها الاتحاد الأوروبي في المستقبل.

أفاد مصدرو السيارات الكهربائية الصينيون أن صادرات الصين إلى الاتحاد الأوروبي تتماشى مع التغيرات في استهلاك السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي ، ولا يوجد ما يسمى بـ “زيادة الواردات” و “الضرر” لسوق الاتحاد الأوروبي. وقد أدى تبني الاتحاد الأوروبي لتدابير تسجيل الواردات والضرائب بأثر رجعي المحتملة إلى زيادة روابط الاستيراد، وإضافة عبء على التبادلات التجارية الطبيعية، ولا يفضي إلى تعميق التعاون بين الجانبين في صناعة الطاقة الجديدة، وسيؤثر أيضا على مصالح المستهلكين في الاتحاد الأوروبي.

وتلتزم الصين دائما بحل شواغل بعضهما البعض من خلال الحوار والتشاور من أجل المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين. ومن المأمول أن يستخدم الاتحاد الأوروبي بحكمة تدابير العلاج التجاري لخلق بيئة أكثر استقرارا وصحة لتطوير صناعة السيارات الكهربائية في الصين والاتحاد الأوروبي. وستولي الصين اهتماما وثيقا لإجراءات المتابعة التي يتخذها الاتحاد الأوروبي وستحمي بحزم الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.

الجدير بالذكر أن العديد من العلامات التجارية الصينية المتطورة تصدرت المشهد مؤخرًا بمعرض جنيف الدولي للسيارات الذي أقيم بشهر فبراير الماضي في أوروبا.

وهذا للمزيد من التقارير حول السيارات الصينية المشاركة بمعرض جنيف الدولي للسيارات 2024, يمكنكم من خلال قسم المعارض على هذا الرابط متابعة جديد المعرض.