- 21 نوفمبر - 11 صباحًا
واحدة من مُصنعي السيارات الأكبر داخل جمهورية الصين الشعبية في تاريخ السيارات الحديث؛ بدأت بداية فقيرة ومن ثم صعدت تدريجيًا حيث أصبحت أكبر الشركات الصينية المُصنعة للسيارات، والأولى من حيث المبيعات داخل الصين، في هذه المقالة نستعرض لكم أم المحطات في تاريخ العلامة الصينية جيلي.
الوصول السريع لاجزاء المقال
بدأت أعمالها في منتصف الثمانينات ببيع الثلاجات
في منتصف الثمانينات من القرن العشرين، وبالتحديد في عام 1986، وداخل مدينة تايتشو الصينية؛ كانت البداية الفعلية للشركة الرائدة في مجال تصنيع السيارات. والتي أحدثت قفزات في مبيعات صناعة السيارات منذ تأسيسها. كانت البداية على يد المؤسس والمالك الحالي رجل الأعمال “لي تشوفو” أبن مزارع بسيط تحول في نهاية المطاف إلى ملياردير.
لي تشوفو “المحظوظ” مؤسس ومالك جيلي الصينية
بدأ “لي تشوفو” ريادة الأعمال بعلامة جيلي لتصنيع الثلاجات، هذا الاسم الذي تعني بالصينية “المحظوظ”، وبالفعل كان محظوظًا؛ حيث بدأت وتيرة الأعمال في النهوض وبرغم شغفه لعالم المحركات وصناعة السيارات إلا أنه بدأ بداية صغيرة بتصنيع أول سيارة جيلي على غرار تصميم سيارات مرسيدس والتي كان السيارة الأولى حبًا لقلبه. وفي أواخر التسعينات من القرن العشرين وبالتحديد في عام 1997، دخلت جيلي سوق التصنيع الحقيقي بعلاماتها التجارية الخاصة، وكان لها العديد من الأنواع التي أصدرتها الشركة؛ لكنها لم تكتفي بما تنتجه من مركبات بل أجرت العديد من عمليات الشراء والاستحواذ على شركات أخرى متخصصة في صناعة السيارات من أجل اكتساب الخبرات التصنيعية، وإيجاد أسواق جديدة تستطيع من خلالها كسب حصة سوقية أكبر.
البداية الفعلية لجيلي للسيارات في عالم صناعة المحركات
في أواخر عام 1997 تدخل شركة “جيلي أوتو” صناعة السيارات برؤية إنتاج سيارات يمكن للناس العاديين تحمل تكاليفها، لتصبح أول شركة مصنعة خاصة للسيارات في الصين. حيث عرفت السيارات الأول التي أنتجتها الشركة حينها باسم منتجات الجيل الأول. وفي تاريخ أغسطس من العام 1998 كانت البداية لخروج أول سيارة جيلي هاو تشينغ تخرج من خط إنتاج (لينهاي) في مقاطعة تشيجيانغ.
مع بداية الألفية الجديدة بعام 2001، أصبحت جيلي أول مُصنع للسيارات من القطاع الخاص المدرجة رسميًا في مؤشر الصين لصناعة السيارات. وفي عام 2003 بدأت جيلي للسيارات بالتصدير إلى الأسواق العالمية خارج الصين؛ مع بداية العام 2005 بدأت جيلي للسيارات رسميًا وبدأت تداول أسهمها في بورصة هونغ كونغ. بنهاية العام كان الظهور الأول لسيارات جيلي في معرض فرانكفورت لسيارات جيلي 2005. وفي أكتوبر من العام 2006 بدأت جيلي للسيارات بمشروع مشترك مع شركة المنغنيز البرونزية القابضة لإنتاج سيارة أجرة لندن الأيقونية في مدينة شانغها. وفي مايو 2007 أعلنت جيلي للسيارات الانتقال للجيل الثاني مع ازدياد التركيز على التقنية والجودة بمنتجاتها. وفي نوغمبر من نفس العام أغلنت جيلي للسيارات عن شعار “الذهاب العالمية” استراتيجية عولمة الأعمال مع وعدها بسيارات أكثر أمانًا، وأكثر صداقة للبيئة، والأكثر توفيرًا للطاقة، والتي يمكن أن تقاد في جميع أنحاء العالم.
إنتاج أول سيارة جيلي عائلية صغيرة
وبعدها بسنتين سنوات بدأت جيلي للسيارات بإنتاج سيارتها العائلية الصغيرة من الجيل الثاني جيلي يي سي 7 من خط إنتاج نينغبو التي كانت بمثابة إعلان منافسة قوية في إنتاج سيارات تناسب العائلات. وبعد هذا الحدث بأشهر قليلة توصلت مجموعة تشيجيانغ جيلي القابضة لاتفاق مع مجموعة فورد المالكة الأبرز لأسهم شركة فولفو للسيارات لإتمام عملية الاستحواذ على فولفو للسيارات من قبل مجموعة تشيجيانغ جيلي القابضة والتي تصبح بذلك أول مجموعة متعددة الجنسيات لإنتاج السيارات من الصين.
الاستحواذ على فولفو
في عام 2010 ، عانت فولفو في ذلك الوقت من وضع مالي صعب، وأصبحت غير مربحة لعلامة فورد التجارية، لذلك نقلت الشركة العلامة التجارية إلى أيدي جيلي القوية. حيث أعلنت شركة جيلي العملاقة للسيارات رسمياً عن استحواذها على شركة فولفو السويدية بشرائها من شركة فورد لصناعة السيارات. وكان هذا الشراء الأكثر عالمية في تاريخ صناعة السيارات الصينية. وتم تصميم سيارة جيلي جي سي 9 سيدان فئة رجال الأعمال الجديدة، استنادًا إلى فولفو s80.
في ديسمبر 2011، أُعلن أن جيلي ستبدأ في بيع السيارات المصممة والمصنعة في الصين في المملكة المتحدة في نهاية عام 2012، مع طرح الطراز الأول للبيع وهو ايمجراند EC7. كما أعلنت الشركة عزمها على بدء المبيعات في إيطاليا. وفي يوليو 2017، اشترت الشركة تيرافوجيا ترانزيشن، صانع أمريكي للسيارات الطائرة. وفي ديسمبر 2017، استثمرت جيلي 3.25 مليار يورو في شركة فولفو للشاحنات والإنشاءات السويدية، وهي شركة أم سابقة لشركة سيارات فولفو. وفي عام 2018، اشترت جيلي للسيارات حصة 9.7٪ في دايملر إيه جي، مالكة علامتي مرسيدس بنز وسمارت. بنهاية عام 2020، بدأت جيلي محادثات مع شركات تصنيع السيارات المنافسة، بما في ذلك دايملر، لترخيص بنية جديدة طورتها لبناء السيارات الكهربائية.