اخر الاخبار
- 20 نوفمبر - 11 صباحًا
السيارات الصينية : في أثناء زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمملكة العربية السعودية, في الثامن من ديسمبر الماضي 2022م, وخلال إنعقاد القمة السعودية الصينية, التي كانت محل أحاديث الصحافة العالمية والعربية, لما لها من أهمية كبيرة بين البلدين الكبيرين, من الناحية السياسية والإقتصادية والتجارية والعلاقات والتواصل الممتد بين الشعبين, والتي كانت نتائجة عظيمة للبلدين, حيث جاء البيان الختامي المشترك بالاعلان عن توقيع (إتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة) والتي تحتوي على (12) اتفاقية ومذكرة تفاهم حكومية للتعاون في مجالات الطاقة الهيدروجينية، والقضاء، وتعليم اللغة الصينية، والإسكان، والاستثمار المباشر، والإذاعة والتلفزيون، والاقتصاد الرقمي، والتنمية الاقتصادية، والتقييس، والتغطية الإخبارية، والإدارة الضريبية، ومكافحة الفساد. بالإضافة إلى توقيع (9) اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين القطاع الحكومي والخاص، وتوقيع (25) اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الشركات في البلدين وغيرها.
أقرأ أيضًا : هل تشهد السعودية سيارات الطاقة الجديدة (الهيدروجينية) مع الصين
في نفس السياق , صرحت السيدة / هوا تشون ينغ (Hua Chunying) مساعد وزير الخارجية، والمتحدث بإسم وزارة الخارجية, والمدير العام لإدارة المعلومات ، (وزارة الخارجية جمهورية الصين الشعبية), على حسابها بتويتر بمجموعة من البيانات والأرقام التفصيلية والخاصة بحجم التبادل التجاري وبيانات أخرى لقطاع السيارات بين الصين والسعودية, والتي أوضحت من خلالها عُمق العلاقات بين البلدين والمصالح الإقتصادية وحجم سوق التجارة بين البلدين المتنامي بشكل كبير, والتي أوضحته من خلال البيانات التالية :
تحدثت السيدة / هوا تشون ينغ (Hua Chunying) مساعد وزير الخارجية وقالت :
تجارة السيارات بين الصين والمملكة العربية السعودية مزدهرة. السيارات الصينية تتمتع بشعبية كبيرة هنا.
الصين والمملكة العربية السعودية (تجارة السيارات)
- في عام 2021 ، كانت المملكة العربية السعودية ثاني أكبر شريك تجاري لصادرات السيارات في الصين.
- في أغسطس 2022 ، صُنفت علامة شانجان الصينية من بين أفضل أربع علامات سيارات عالمية في السوق السعودي.
- في سبتمبر 2022 ، كانت السيارات هي أعلى صادرات الصين إلى المملكة العربية السعودية ، حيث بلغ حجم التجارة 293 مليون دولار أمريكي.
- بحلول مايو 2021 ، تجاوز عدد المستخدمين أو من يمتلكون سيارات شانجان بالمملكة العربية السعودية الـ 55 ألف سيارة.
ومن خلال هذه التصريحات نرى أهمية المنتج الصيني كصانع عملاق للسيارات, والذي وضع قدمه بقوة ليس فقط بالسوق السعودي, ولكن بأسواق الشرق الأوسط بالكامل, ناهيك عن تواجده الأن في الأسواق الأوروبية من خلال سيارات الطاقة الجديدة من خلال شركات عملاقة مثل (Nio) و جريت وول (Wey) و (ORA) , وMG وماكسيوس وغيرهم, وتحدثنا من خلال مقالاتنا السابقة, عن الغزو الصيني لمعرض باريس الدولي للسيارات الذي أقيمت فعاليته هذا العام, من حيث الزخم والتواجد , ورأينا سيارت NIO ET7 و Wey Coffee 01,02, وإم جي مولان, وماكسيوس ميفا 09, وشيري أومودا, يحصلون على تقييمات السلامة الأوروبية بأعلى درجاتها (خمسة نجوم), والقادمون كُثر.
ومن خلال البيانات والإحصائيات التي عرضناها عليكم سابقًا من خلال شبكة السيارات الصينية ستجدو دائمًا مدى الزخم الإنتاجي وأرقام التصدير الكبيرة, وتطلُع الشركات الصينية الكبيرة لغزو الأسواق في جميع قارات العالم, فأصبحنا نراها في أستراليا وروسيا والسويد وبلجيكا والنرويج وإسبانيا, بل وأيضًا ألمانيا من خلال سيارات نيو للطاقة الجديدة, ناهيك عن إفريقيا وأسيا وأمريكا الجنوبية.
في تصريحات سابقة للسيد تسوي دونغشو ، الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية ، الذي قال, أنه تم تصدير السيارات الصينية بشكل أساسي إلى الأسواق الأوروبية وأمريكا الشمالية والآسيوية ، مع المكسيك وبلجيكا والمملكة العربية السعودية الذين يُعدون من كبار مستوردي السيارات الصينية, وفقًا للبيانات والإحصاءات فقد شهدت العشرة أشهر الاولى من العام 2022م, نموًا كبيرًا بالصين حيث بلغ إجمالي الصادرات 2.46 مليون سيارة بزيادة 54.1% على أساس سنوي.
في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2022 ، صدرت الصين ما مجموعه 2.117 مليون سيارة ، أكثر من صادرات دولة ألمانيا لنفس القطاع بحوالي 180 ألف سيارة ، وتأتي الصين حاليًا في المركز الثاني خلف اليابان أكبر مُصدر للسيارات في العالم.
هذا وقد أوضحت الإحصائيات والأرقام أن المملكة العربية السعودية صاحبة النصيب الاكبر في حصة المبيعات وذلك بنسبة 75.35% من إجمالي مبيعات السيارات الصينية في دول الخليج, خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2022م, حيث يُعد السوق السعودي هو الأكبر على مستوى المنطقة, وذلك بالمقارنة مع ثاني دولة في الترتيب العام وهي دولة الكويت بنسبة 8.27% من إجمالي حصة المبيعات الصينية, وفقًا للعينة محل الدراسة (على خمس شركات صينية), التي حصلت عليها شبكة السيارات الصينية.
هذا وتشهد المملكة مصنع أول علامة سيارات سعودية “سير” بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية, بمساحة تزيد عن مليون متر مربع لتأسيس المصنع الخاص بشركة سير, والذي بدوره سيوفر آلاف الوظائف المباشرة وغير مباشرة ذات المهارات عالية، سيتم تخصيص معظمها للكفاءات المحلية، وسيساهم في تحقيق رؤية 2030 بنقل المعرفة وتوطين الصناعة .
وفي السياق ذاته, وقعت سمو القابضة السعودية وإنوفيت الصينية لصناعة سيارات الطاقة الجديدة NEV رسميًا لبناء قاعدة الإنتاج بالمملكة بطاقة 100 ألف سيارة سنويًا.
