إنتعاش مبيعات السيارات الكهربائية بشهر نوفمبر 2022م

شهد صانعو السيارات الكهربائية الصينيون قفزة في أسعار أسهمهم في بورصة نيويورك يوم الأربعاء الماضي, وارتفع سهم شركة نيو بنسبة 21.7% إلى 12.78 دولار. وارتفع سهم Xpeng بنسبة 47.3 % بينما ارتفع سهم Li Auto بنسبة 18.7 في المائة.

هذا وقد شهدت الشركات الثلاثة Nio و Li Auto و Xpeng إنتعاش مبيعات السيارات الكهربائية في نوفمبر 2022م, حيث سلمت شركة نيو التي تتخذ من شنغهاي مقرا لها 14,178 سيارة في نوفمبر ، بزيادة 40.9 % عن الشهر السابق.

في حين سلمت شركة Xpeng ما يصل إلى 5,811 سيارة، بزيادة قدرها 13.9 % عن أكتوبر الماضي. وباعت شركة لي أوتو التي تتخذ من بكين مقرا لها 15,034 سيارة، بزيادة 49.6 % مقارنة مع شهر أكتوبر أيضًا.

قالت Xpeng في بيان لها إن الشركة “خففت من التحديات الناجمة عن القيود والاضطرابات المتعلقة بكوفيد 19” و “تتوقع أن تزيد عمليات التسليم بشكل كبير في ديسمبر 2022 مع تسارع زيادة إنتاج طراز G9 في ظل ظروف التشغيل العادية”.

حاولت الشركات الصينية جاهدة الخروج من مأزق الإجراءات الاحترازية المفروضة عليها في الصين, والتي أحدثت تراجعًا كبيرًا في عمليات التسليم في أكتوبر الماضي, وترجع الانتعاشة التي حدثت بشهر نوفمبر وبالتالي هذا الشهر ديسمبر, إلى تسارع العملاء والمستهلكين لاقتناء السيارات الكهربائية قبل نهاية العام, والذي سينتهي معه الدعم الحكومي المُقدم لشركات صناعة السيارات للطاقة الجديدة , والتي أدت إلى تخفيض الأسعار, فما أن ينتهي هذا الدعم, فبالتأكيد ستقفز الأسعار بشكل ملحوظ , ولا نعلم إذا كان سيمدد لفترات زمنية أخرى أم لا.

من المتوقع أن تمثل السيارات الكهربائية أكثر من 35 في المائة من مبيعات سيارات الركاب العام المقبل في الصين ، ارتفاعًا من حصة تقدر بنحو 27 في المائة هذا العام و 15 في المائة في عام 2021 ، وفقا لوكالة التصنيف الائتماني فيتش. الصين هي أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، حيث من المتوقع أن تتجاوز المبيعات ستة ملايين سيارة هذا العام ، أي أكثر من ضعف مبيعات العام الماضي البالغ 2.99 مليون سيارة.
الأضرار بسبب كوفيد 19.

تضررت صناعة السيارات الكهربائية في الصين بشدة هذا العام بسبب عمليات الإغلاق وسط سياسات (صفر كوفيد) في الصين. فقدت صناعة السيارات الصينية مليون سيارة في الإنتاج في أبريل الماضي وسط إجراءات إغلاق صارمة تم تطبيقها لاحتواء جائحة Covid-19 في شنغهاي، وتشوانغتشون الصينية، وهي قاعدة إنتاج رئيسية لصناعة السيارات.