- 23 نوفمبر - 11 صباحًا
أعلنت شركة جيلي عن عرض أول سيارتين من جيلي أوتو يستخدمان وقود الميثانول الصناعي وهما سيارة إمجراند وأول شاحنة ثقيلة M100 من جيلي فاريزون أوتو، وذلك في مدينة ألبورج بالدنمارك.
لطالما دافعت الدنمارك عن الاستدامة العالمية وهي ملتزمة بتقليل انبعاثات الكربون بنسبة 70٪ بحلول عام 2030.. فمع نهاية شهر مارس الماضي، تم عرض جيلي إمجراند ميثانول والشاحنة فيها، وفي نفس الوقت شاركت وزيرة النقل الدنماركية “ترين برامسن” في تجربة مركبات وقود الميثانول الصناعي.. كما أكدت أن تلك التجربة لا تتعلق بدولة واحدة فقط؛ بل يتعلق الأمر بمستقبل العالم بأسره، حيث ذكرت أن المركبات التي تعمل بالميثانول الصديق للبيئة سيكون لها تأثير هائل على المناخ والبيئة الدنماركية بل وتغير العالم بأسره.
من جانبها، عقدت شركة Circle K Denmark (وهي شركة تدير محطات الوقود والمتاجر الصغيرة) شراكة مع مجموعة جيلي القابضة، وجامعة ألبورج، و Fonden Green Hub Denmark لإجراء اختبار وتجربة توضيحية لمدة 15 شهرًا لمركبات وقود الإيثانول الصناعي ومركبات الميثانول في الدنمارك.
يجدر بالذكر أن شركة الشحن الدنماركية العملاقة ميرسك ابتكرت الميثانول الصديق للبيئة لمركبات الشحن التجاري. كما أنشأت الدنمارك بالفعل بنية تحتية قوية لإنتاج وقود الميثانول وتخزينه ونقله؛ لذلك، فإن الدنمارك هي الخيار الأفضل للاتحاد الأوروبي لاختبار وإثبات صداقة مركبات الميثانول للبيئة.
تعمل السيارتان السيدان والشاحنة الثقيلة على الميثانول الإلكتروني الذي تنتجه شركة Power to X (PtX)، من أجل توفير وقود بديل مستدام ومحايد للكربون ومتجدد.
مزايا مركبات الميثانول
الميثانول هو وقود عالي الجودة، يحترق بكفاءة أكبر وهو أكثر صداقة للبيئة من البنزين والديزل.. ووفقًا لبيانات التشغيل التجريبي لمركبات الميثانول في الصين، فإن مركبات الميثانول أكثر كفاءة في استخدام الطاقة بنحو 21٪ وينبعث منها ثاني أكسيد الكربون أقل بنسبة 26٪ من مركبات البنزين وأيضًا ميثانول الكتلة الحيوية، المصنوع من القش والنفايات، صديقة للبيئة ومتجددة.
إلى جانب ذلك، من بين العديد من مصادر الطاقة الجديدة والنظيفة في قطاع النقل (الكهرباء، الهيدروجين، الغاز الطبيعي، الأمونيا.. إلخ)، فإن الميثانول هو الوحيد السائل في درجة حرارة الغرفة وضغطها الطبيعي، مع خصائص وقود ممتازة آمنة وسهلة الاستخدام.
مركبات جيلي والميثانول
شاركت جيلي في تطوير المركبات التي تعمل بوقود الميثانول منذ عام 2005، وفي عام 2013 أطلقت حوالي 3,000 مركبة ميثانول في السوق.. وفي يوليو 2015، استثمرت جيلي أيضًا في شركة Carbon Cycle International الأيسلندية.. وفي عام 2016، استثمرت في شركة Carbon Recovery International (CRI)، حيث قدمت تقنية تعمل على تقليل تكلفة تصنيع الميثانول الصديق للبيئة وتسريع هدف تحقيق الحياد الكربوني.
وخلال السنوات الـ 17 الماضية، باعت جيلي حوالي 27,000 مركبة ميثانول، معظمها تجارية، كما أصبحت أكبر مطور ومنتج لمركبات الميثانول في العالم.
وخلال المؤتمر الشعبي الوطني الذي عقد في عام 2022، اقترح لي شوفو المدير ومالك شركة جيلي الصينية الترويج لتطبيق مركبات الميثانول بالكامل؛ واقترح منح مركبات الميثانول نفس دعم السياسة مثل السيارات الكهربائية.. وحتى الآن طورت جيلي خمسة محركات ميثانول و14 مركبة ميثانول وحصلت على أكثر من 200 براءة اختراع تقنية.
وضعت الصين مركبات الميثانول في بعض المدن في (شنشي وشانشي وقويتشو وقانسو)، حتى أن مدينة شيان أقامت تعاونًا طويل الأمد مع جيلي، مع أكثر من 6,000 سيارة أجرة جيلي ميثانول تعمل في الشوارع.. وتعتبر المدينة التي يوجد بها أكبر عدد من محطات الميثانول هي (شيان بمقاطعة شنشي) والتي يوجد بها أكثر من 45 محطة، ويمكن لكل منها تزويد 500 سيارة ميثانول يوميًا.
وفي الختام، وفقًا للمسؤولين، ستطلق جيلي إمجراند الإصدار الجديد الذي يعمل بوقود الميثانول في الربع الثاني من هذا العام، مع معدل استهلاك يبلغ حوالي 9 لترات لكل 100 كيلومتر، بانخفاض 40٪ مقارنة بسابقتها.. وربما يعني ترويج جيلي لمركبات الميثانول أنها تتخذ طريقًا بديلاً عن السيارات الهجينة والمركبات الكهربائية لحماية البيئة.